ما هي العوامل التي تحدد الذكاء؟

ما الدور الذي تلعبه التأثيرات الجينية والبيئية في تحديد الذكاء؟ كان هذا السؤال من أكثر المواضيع إثارة للجدل طوال تاريخ علم النفس ويظل موضوعًا ساخنًا للنقاش حتى يومنا هذا.

بالإضافة إلى الخلافات حول الطبيعة الأساسية للذكاء ، قضى علماء النفس قدرا كبيرا من الوقت والطاقة يناقشون التأثيرات المختلفة على الذكاء الفردي.

يركز النقاش على واحدة من الأسئلة الرئيسية في علم النفس: أيهما أكثر أهمية - الطبيعة أم التنشئة ؟

علم الوراثة والاستخبارات: الذي يلعب دورا أكبر في تحديد الذكاء؟

اليوم ، يدرك علماء النفس أن كل من الجينات والبيئة تلعب دورا في تحديد الذكاء.

أصبح الآن مسألة تحديد مقدار التأثير الذي يمتلكه كل عامل. تشير الدراسات التوأم إلى أن ما بين 40 و 80 في المائة من التباين في معدل الذكاء يرتبط بالوراثة ، مما يوحي بأن الوراثة قد تلعب دورا أكبر من العوامل البيئية في تحديد الذكاء الفردي.

هناك شيء مهم يجب ملاحظته حول علم الوراثة في الذكاء هو أنه لا يخضع لسيطرة "جينة ذكاء" واحدة. بدلا من ذلك ، هو نتيجة للتفاعلات المعقدة بين العديد من الجينات.

بعد ذلك ، من المهم ملاحظة أن علم الوراثة والبيئة يتفاعلان لتحديد بالضبط كيفية التعبير عن الجينات الموروثة.

على سبيل المثال ، إذا كان الشخص لديه أبوين طويلين ، فمن المرجح أن ينمو الفرد أيضًا ليصبح طويلًا. ومع ذلك ، فإن الارتفاع الدقيق الذي يصل إليه الشخص يمكن أن يتأثر بالعوامل البيئية مثل التغذية والمرض.

يمكن أن يولد الطفل بجينات من أجل السطوع ، ولكن إذا كان هذا الطفل ينمو في بيئة محرومة حيث يعاني من سوء التغذية ويفتقر إلى فرص التعليم ، فإنه قد لا يسجل نتائج جيدة على مقاييس الذكاء.

دليل على التأثيرات الوراثية

بالإضافة إلى الخصائص الموروثة ، قد تؤثر العوامل البيولوجية الأخرى مثل عمر الأم والتعرض السابق للولادة للمواد الضارة وسوء التغذية قبل الولادة على الذكاء أيضًا.

دليل على التأثيرات البيئية

إذن ما هي بعض التأثيرات البيئية التي يمكن أن تفسر الاختلافات في الذكاء؟ لقد تم ربط عوامل مثل الأسرة والتعليم والبيئات الاجتماعية الغنية والمجموعات الأقران بالاختلافات في معدل الذكاء. على سبيل المثال ، وجدت الدراسات أن الأطفال المولودين في أول الأمر يميلون إلى الحصول على معدل ذكاء أعلى من الأشقاء المولودين في وقت لاحق.

لماذا ا؟ يعتقد العديد من الخبراء أن هذا يرجع إلى أن الأطفال الذين ولدوا لأول مرة يتلقون المزيد من الاهتمام من أولياء الأمور. كما تشير الأبحاث إلى أن الآباء يتوقعون أن يكون أداء الأطفال الأكبر سناً أفضل في مجموعة متنوعة من المهام ، في حين يواجه الأشقاء المولودون في المستقبل توقعات أقل تركيزًا على المهام.

مصادر:

Ceci، S. (2001). الذكاء: الحقيقة المدهشة. علم النفس اليوم ، 34 (4 ) ، 46.

Kramer، MS، About، F.، Mironeva، E.، Vanilovich، I.، Platt، RW، Matush، L.، ... Shapiro، S. (2008). Archives of General Psychiatry، 65 (5)، 578-584. دوى: 10.1001 / archpsyc.65.5.578.

McGrue، M.، Bouchard، TJ، Iacono، WG، & Lykken، DT (1993). علم الوراثة السلوكية للقدرة المعرفية: منظور مدى الحياة. In R. Plomin & GE McClearn (Eds.)، Nature، Nurture، and Psychology. واشنطن العاصمة: الجمعية الأمريكية لعلم النفس.

Plomin، R.، & Spinath، FM (2004). الذكاء: علم الوراثة ، الجينات ، وعلم الجينوم. Journal of Personalality and Social Psychology، 86 (1) ، 112–129.